في حادثٍ أليمٍ هزّ ضمير المجتمع المصري، قضت محكمة جنايات أسيوط بحكمٍ نهائيٍّ بالسجن المؤبد على أبٍ أقدم على قتل طفلته الرضيعة بدافعٍ وحشيٍّ يكشف عن عمق مشكلة التمييز ضد الإناث في بعض الأوساط. يُسلط هذا الحكم الضوء على ضرورة التصدي لهذه الممارسات الاجرامية، وتعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية رعاية الأطفال وحمايتهم من جميع أشكال العنف والإهمال.
تُبرز هذه القضية أبعادًا مُظلمة من العنف الأسري الذي يُهدد سلامة الأطفال، ويكشف عن هشاشة الحماية القانونية في بعض الحالات. وتُثير تساؤلاتٍ حول مدى فعالية الجُهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة المُقلقة.
تفاصيل الجريمة البشعة
تتلخص وقائع هذه الجريمة المروعة في قيام الأب، وهو عاملٌ بسيطٌ، بقتل طفلته الرضيعة البالغة من العمر تسعة أشهر، وذلك بدافعٍ مُعلنٍ وهو رفضه لإنجاب الإناث. وقد ارتكب الجريمة في قريةٍ نائيةٍ بمركز أبنوب، في محافظة أسيوط، قبل أن يُحاول إخفاء الجثة.
وقد استندت التحقيقات إلى أقوال الأم، التي قدّمت بلاغًا إلى مركز الشرطة، بالإضافة إلى أدلةٍ ماديةٍ جمعتها جهود أجهزة الأمن. وكشفت التحقيقات عن تفاصيل الجريمة البشعة، بدءًا من اعتداء الأب على طفلته الرضيعة، وصولًا إلى خنقها حتى الموت.
الحكم القضائي
بعد محاكمةٍ عادلةٍ استمعت إلى شهودٍ وخبراءٍ، أصدرت محكمة جنايات أسيوط حكمها النهائي بالسجن المؤبد على المتهم، في قرارٍ يُعتبر رادعًا ضد المُجرمين، ويُؤكد على صرامة القانون في معاقبة من يُقدمون على انتهاك حقوق الأطفال.
يُذكر أن المحكمة أخذت في اعتبارها ظروف الجريمة والدوافع اللاإنسانية للمتهم، وحرصت على التأكد من دقة الوقائع قبل إصدار الحكم.
تأثير الحكم على المجتمع
يُتوقع أن يُحدث هذا الحكم صدمة قوية في المجتمع، وسيُحفّز العديد من النشطاء والمنظمات المُعنية بحقوق المرأة والطفل على زيادة جهودهم في مناهضة العنف الأسري. كما يُشجّع هذا الحكم الضحايا على الإبلاغ عن جرائم العنف دون تردد، مع الثقة في قدرة القضاء على توفير الحماية والعقاب للمجرمين.
اقرأ أيضاً: اختفاء رضيعه في بنها.. لغز محير يلاحق طبيبًا متهمًا
اقرأ أيضاً: تسمم غذائي جماعي في الفيوم: إغلاق مطعم شهير وإجراءات عاجلة
