يواصل المعدن الأصفر تألقه اللافت في الأسواق العالمية والمحلية، محققاً قفزات سعرية تاريخية تعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي التي تهيمن على المشهد العالمي في عام 2025. يتساءل المستثمرون والمستهلكون على حد سواء عن وجهة سعر الذهب ومستقبله في ظل هذه التقلبات المتسارعة.
كم سعر الذهب اليوم؟
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في التداولات الأوروبية المبكرة، يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر 2025، مدعومة بتوقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية التي تبقي المعدن الأصفر قريباً من مستوياته القياسية الأخيرة. سجل الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.1% إلى 3550.41 دولار للأونصة، فيما وصلت الأسعار الفورية إلى مستوى قياسي بلغ 3578.80 دولار للأونصة في وقت سابق من الأسبوع.
«اقرأ أيضًا: بريق المعدن الأصفر: هل يصعد سعر الذهب الآن نحو قمم تاريخية جديدة في سبتمبر 2025؟»
توقعات سعر الذهب 2025
تستمر التكهنات بتحليق سعر الذهب نحو مستويات قياسية جديدة مع استمرار التوترات الجيوسياسية والتضخم العالمي الذي لم يجد حلًا جذريًا بعد. يتوقع خبراء الاقتصاد أن يحافظ المعدن الأصفر على بريقه، بل ويزيد من جاذبيته كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية المتزايدة.
- أشارت تقديرات بنك “أر بي سي كابيتال ماركتس” إلى أن سعر الأوقية قد يصل إلى 3722 دولارًا في الربع الأخير من عام 2025، مع إمكانية بلوغه 3813 دولارًا بنهاية 2026.
- توقعت مؤسسة “غولدمان ساكس” أن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، مع احتمال ارتفاعه إلى 3880 دولارًا في حال حدوث ركود اقتصادي.
- يُتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع خلال النصف الثاني من عام 2025، وقد يصل سعر الأونصة إلى 2000 دولار أمريكي أو أكثر إذا استمرت السياسات النقدية المرنة وارتفاع التضخم.
- تشير بعض التحليلات إلى أن الذهب قد يواصل مساره الصاعد ليصل إلى نطاق 3200 – 3300 دولار بمنتصف العام الجاري (2025)، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية والطلب المستمر من المستثمرين.
«اقرأ أيضًا: سعر الذهب: بريق المعدن الأصفر يتوهج في أفق عام 2025 المضطرب»
لماذا يرتفع الذهب الآن؟
تتأثر أسعار الذهب بمجموعة واسعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تشكل معالم السوق العالمية، مما يجعله محط أنظار المستثمرين كأحد أبرز الملاذات الآمنة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
العامل المؤثر | التأثير على سعر الذهب |
---|
توقعات خفض الفائدة الأمريكية | يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويزيد جاذبيته. |
التضخم العالمي | يدفع المستثمرين للذهب للحفاظ على القوة الشرائية والقيمة. |
التوترات الجيوسياسية | تزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الصراعات والأزمات. |
ضعف الدولار الأمريكي | يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد الطلب. |
مشتريات البنوك المركزية | يساهم الطلب الكبير من البنوك المركزية في دعم الأسعار ورفعها. |
الذهب ملاذ آمن
يعتبر الذهب تاريخيًا أداة فعالة للحماية من التضخم ومن تقلبات الأسواق المالية. يفضل المستثمرون اللجوء إلى الذهب في أوقات الأزمات لحماية قيمة ثرواتهم، حيث يرى البعض أنه لا يفقد قيمته الحقيقية على المدى الطويل بل يحافظ على قوته الشرائية عبر القرون.
- يزيد الذهب من التنويع في المحفظة الاستثمارية، حيث يتحرك عادة بشكل مختلف عن الأسهم والسندات.
- يُعد الذهب أداة تحوط قوية ضد تقلبات العملات، خاصة ضعف الدولار الأمريكي الذي يؤثر إيجاباً على سعره.
- يقدم الذهب حماية في ظل تصاعد الديون الحكومية، فمع تجاوز الدين الأمريكي 36 تريليون دولار، يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة.
- يحافظ الذهب على قيمته الجوهرية بفضل محدوديته كسلعة نادرة وصعوبة استخراجه، مما يجعله مخزنًا موثوقًا للقيمة.
«اقرأ أيضًا: صعود تاريخي يلوح في الأفق: هل يتجاوز سعر الذهب كل التوقعات في 2025؟»