«كنز من النور».. 3 معلومات لا تعرفها عن الصلاة المشيشية

تعتبر الصلاة المشيشية من الأدعية النورانية التي تحمل في طياتها معاني سامية وأسرارًا جليلة، وفي هذا المقال نستعرض أهم ما جاء في فضلها وأثرها على النفس، بالإضافة إلى تفسير بعض معانيها، ونستعرض المزيد من التفاصيل عبر زووم مصر.

ما هي الصلاة المشيشية؟

تنسب الصلاة المشيشية إلى الإمام العارف بالله سيدي عبد السلام بن مشيش، فهي ليست مجرد كلمات بل هي دعاء يفيض بالنور والمعرفة، ففيها من المعاني والدلالات ما يرتقي بالنفس إلى مراتب الفهم والتوحيد.

فضل الصلاة المشيشية وأثرها

أوضح الشيخ أحمد الطلحي أن الصلاة المشيشية تعكس مقامًا رفيعًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي تظهر الوسيلة والواسطة التي من خلالها نصل إلى الفهم الصحيح عن الله، فكل شيء مرتبط بالنبي، وبدونه لما وصلنا إلى الحق، وهذا يوضح كمال الوساطة النبوية التي بها نتعرف على الحق.

معاني سامية في الصلاة المشيشية

تتضمن الصلاة المشيشية معاني عميقة، فعبارة “وزج بي في بحار الأحادية” تعني أن الله هو من يغرق عبده في شهود الأحدية، بحيث لا يرى العبد في قلبه وروحه إلا الله وحده، وهذا مقام عالٍ في التوحيد لا يدركه إلا أهل الذوق والمعرفة، فالواحد الأحد لا يشاركه في ذاته ولا صفاته شيء.

يشير قوله “وانشلني من أوحال التوحيد” إلى إشارة دقيقة لما قد يقع فيه بعض الناس من انحرافات عقدية تحت اسم التوحيد، مثل التجسيم أو التحديد أو الجهة لله عز وجل، وتلك الأوحال الفكرية التي وقع فيها بعض المذاهب قد رد عليها علماء الأزهر الشريف قديمًا وحديثًا.

تهدف الصلاة المشيشية إلى تحقيق نقاء التوحيد بعيدًا عن الشبهات الكلامية، وألا نقع في لجاج القضاء والقدر، ولا في مفارقات الجبر والاختيار، بل نسلم لله تسليمًا مطلقًا كما جاء في قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

ترشدنا الصلاة المشيشية إلى مقام عالٍ من حب النبي وتعظيمه، وتوحيد الله توحيدًا خالصًا نقيًا من شوائب الفكر، فكل ذلك ببركة الصلاة على النبي الأعظم ﷺ، الذي أمرنا الله أن نصلي عليه ونسلم تسليمًا.