في خطوة تعكس ريادتها التقنية، أطلقت المملكة العربية السعودية من الرياض إشارات قوية نحو قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر “ليب 2025″، الذي يُعدّ منصة عالمية لإبراز التحول الرقمي واستقطاب الاستثمارات النوعية.
مؤتمر ليب 2025: منصة استثنائية لصناعة المستقبل
انطلقت فعاليات المؤتمر التقني الأبرز في نسخته الرابعة تحت شعار “نحو آفاق جديدة”، بمشاركة 18 دولة وأكثر من 1000 خبير تقني، حيث أعلنت السعودية عن جذب استثمارات قياسية في قطاع الذكاء الاصطناعي تتجاوز 14.9 مليار دولار، منها 10.9 مليار مخصصة للبنية التحتية وتمكين الشركات الناشئة.
استثمارات عملاقة تعزز مكانة المملكة الرقمية
- شراكة استراتيجية بين “غروك” و”أرامكو ديجيتال” باستثمار 1.5 مليار دولار لتطوير الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- إطلاق “جوجل” تجمعًا عالميًا للبنية التحتية الرقمية في المملكة، و”تينسينت كلاود” تستثمر 150 مليون دولار لإطلاق أول منطقة سحابية في الشرق الأوسط.
- استثمارات في بناء مراكز بيانات متقدمة تصل سعتها إلى 300 ميغاوات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
تمكين الكفاءات: قلب التحول الرقمي السعودي
لا تقتصر الاستثمارات على البنية التحتية فحسب، بل تشمل بناء القدرات البشرية عبر تدريب أكثر من 6 آلاف مطور ذكاء اصطناعي بالتعاون مع جامعات مرموقة مثل “إمبريال كوليدج” و”كالتك”، كما أطلقت “أكاديمية طويق” بالشراكة مع “علي بابا كلاود” برامج تدريبية متخصصة لصقل المواهب الوطنية.
رؤية 2030: محرك الابتكار التقني
تتواءم هذه الخطوات مع أهداف رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد معرفي متنوع، حيث أكد وزير الاتصالات عبدالله السواحة أن المملكة تمثل 50% من نمو الاقتصاد الرقمي الإقليمي، الذي قفز إلى 260 مليار دولار، كما تسهم هذه المشاريع في سد الفجوة الرقمية العالمية، عبر تمكين 2.6 مليار شخص من الانضمام إلى الاقتصاد الرقمي.

خلق منظومة إعلامية ذكية
في سياق متصل، أطلق المنتدى السعودي للإعلام 2025 مبادرات رائدة مثل معسكر “SAUDI MIB” لتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، مما يعزز جودة الصحافة الرقمية ويحفظ دور الصحفيين كقادة في عصر التكنولوجيا.