يتوهج سعر الذهب في عام 2025 ببريق استثنائي، مسجلاً مستويات قياسية عالمية ومحلية، ومُشكلاً محط اهتمام المستثمرين والمحللين على حد سواء. يشهد المعدن الأصفر قفزات تاريخية، تُغذّيها مجموعة معقدة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، ما يجعله الملاذ الآمن الأبرز في خضم حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.
لماذا يرتفع الذهب؟
تستمد قفزات سعر الذهب قوتها من عدة محركات رئيسية تدفعه نحو مستويات غير مسبوقة. يتصدر التضخم العالمي قائمة هذه العوامل، حيث يدفع ارتفاع الأسعار المستثمرين للبحث عن أصول تحافظ على قيمتها الشرائية، ليبرز الذهب كخيار مفضل لمواجهة تآكل العملات الورقية. تدعم السياسات النقدية للبنوك المركزية، وخاصة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، جاذبية الذهب، إذ تقلل هذه التخفيضات من عائد الأصول الأخرى مثل السندات، مما يزيد من بريق المعدن النفيس. تزيد التوترات الجيوسياسية المستمرة، بما في ذلك الصراعات الإقليمية والتوترات التجارية الدولية، من الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطراب.
«اقرأ أيضًا: سعر الذهب يكسر الحواجز: هل يحقق المعدن الأصفر قممًا تاريخية جديدة في 2025؟»
توقعات سعر الذهب عالمياً
تشير معظم التوقعات الصادرة عن المؤسسات المالية الكبرى إلى استمرار الاتجاه الصعودي لسعر الذهب في عام 2025 وما بعده. تتوقع وكالة Coin Price Forecast أن يصل سعر الأونصة إلى 3,500 دولار بحلول نهاية عام 2025، مع إمكانية الوصول إلى 4,000 دولار بحلول منتصف عام 2026. يرجح بنك HSBC ارتفاع متوسط أسعار الذهب إلى 3215 دولارًا للأوقية في عام 2025، مدعومًا بوضعيته كملاذ آمن.
- تتوقع Long Forecast نطاق تداول بين 4,271 و 4,828 دولار للأوقية في عام 2025.
- يُتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب إلى 3,675 دولار للأوقية بحلول الربع الأخير من 2025، وفقًا لـ J.P. Morgan Research.
- رجحت توقعات جولدمان ساكس وصول الذهب إلى 5 آلاف دولار للأونصة إذا استمر الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
- تُبين بعض التحليلات أن السعر قد يصل إلى 3,500 دولار بحلول نهاية عام 2025، بارتفاع قدره 33% عن بداية العام.
عوامل تشكل مستقبل سعر الذهب
تؤثر شبكة معقدة من العوامل على مسار سعر الذهب، وتشمل هذه العوامل توقعات التضخم وقوة الدولار الأمريكي وآفاق النمو الاقتصادي العالمي. يزداد الطلب من المؤسسات والمستثمرين، حيث تركز البنوك المركزية على زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يضيف زخمًا صعوديًا للأسعار. يساهم ضعف الدولار الأمريكي، الذي يُسعّر الذهب به، في جعله أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى، ما يعزز الطلب العالمي.
| الوحدة / العيار | سعر الشراء التقريبي (سبتمبر 2025) |
|---|
| أوقية الذهب (عالميًا) | 3630 – 3645 دولار أمريكي |
| جرام الذهب عيار 24 (مصر) | 5570 جنيه مصري |
| جرام الذهب عيار 21 (مصر) | 4880 جنيه مصري |
| جرام الذهب عيار 18 (مصر) | 4185 جنيه مصري |
| الجنيه الذهب (مصر) | 39000 جنيه مصري |
«اقرأ أيضًا: الذهب يتربع على عرش الأسواق: سعر الذهب يتوهج محلياً وعالمياً في خريف 2025»
هل يستمر صعود الذهب؟
تستمر التوقعات في الإشارة إلى أن الذهب سيحافظ على مكانته كأصل استثماري جذاب، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. يرى خبراء أن الذهب في مصر سيظل متماسكًا عند مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بالإقبال المتواصل عليه كأداة للتحوط وحفظ القيمة. يتوقع المحللون استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر مع تقلبات محتملة على المدى القصير، مما يدعو المستثمرين إلى مراقبة دقيقة للأسواق.
- ينصح الخبراء بمراقبة الأحداث الاقتصادية العالمية، مثل قرارات الاحتياطي الفيدرالي والتقارير الاقتصادية الأمريكية، لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
- تُشجع استراتيجية التنويع في المحافظ الاستثمارية لتقليل المخاطر المحتملة، مع الأخذ في الاعتبار تقلبات أسواق الذهب.
- يجب على المستثمرين تقييم أهدافهم الاستثمارية والتحمل للمخاطر قبل اتخاذ أي قرار، مع الأخذ في الاعتبار أن الذهب يُعد خيارًا جيدًا للاستثمار طويل الأجل للحفاظ على القيمة.
«اقرأ أيضًا: سبيكة الذهب: صراع القمم.. هل يتخطى المعدن الأصفر حاجز الـ 4000 دولار في 2025؟»
