يواصل سعر الذهب اليوم رحلة صعوده المذهلة، محققًا قممًا تاريخية جديدة في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، ليصبح حديث الساعة بين المستثمرين والمتداولين. يشهد المعدن الأصفر اهتمامًا متزايدًا كملاذ آمن في ظل تقلبات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة، بينما تترقب الأسواق بحذر قرارات البنوك المركزية المرتقبة بشأن أسعار الفائدة.
تأثير الفائدة على الذهب
يدعم الذهب عالميًا توقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر 2025، وهو ما يُعد عاملًا رئيسيًا لجاذبيته. تُقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا، مما يجعله استثمارًا أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى مثل السندات. كما يُسهم ضعف الدولار الأمريكي الناتج عن هذه التوقعات في دفع سعر الذهب نحو الارتفاع.
«اقرأ أيضًا: سعر الذهب: هل يستمر المعدن الأصفر في صعوده الجنوني بعام 2025؟»
أسباب صعود الذهب
تتضافر عدة عوامل لدعم الارتفاع المستمر في قيمة الذهب، مما يجعله ملاذًا آمنًا مفضلًا للمستثمرين. تُشير تحليلات الخبراء إلى أن التضخم العالمي، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة (خاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا)، إضافة إلى تراجع الثقة بالدولار الأمريكي بفعل التقلبات في السياسات النقدية، كلها عوامل تغذي هذا الصعود. علاوة على ذلك، تُسهم عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية والمؤسسات المالية الكبرى في زيادة الطلب على الذهب، حيث تسعى لحماية احتياطاتها وتنويع استثماراتها.
- يؤثر التضخم العالمي بشكل مباشر على جاذبية الذهب كأداة للحفاظ على القيمة الشرائية للمدخرات.
- تُشعل التوترات الجيوسياسية، مثل الصراعات في الشرق الأوسط، الرغبة في الأصول الآمنة.
- يُضعف ضعف الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة، من جاذبيته ويقوي الذهب.
- تُعزز مشتريات البنوك المركزية من الذهب سمعته كملاذ آمن واستثمار موثوق.
- تُساهم التقلبات في الأسواق المالية العالمية في توجيه المستثمرين نحو الذهب كتحوط ضد الخسائر.
سعر الذهب اليوم عالميًا ومحليًا
يُسجل سعر الذهب اليوم عالميًا مستويات قياسية، حيث تجاوزت الأوقية حاجز 3600 دولار، مع توقعات بوصولها إلى 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025 وفقًا لتقديرات جي بي مورغان. محليًا، تعكس الأسعار في الدول العربية هذا التوجه الصعودي، حيث شهدت مصر قفزات ملحوظة في أسعار الأعيرة المختلفة، متأثرة بالتحركات العالمية وبعض العوامل المحلية.
العيار/الوحدة | سعر الشراء (تقريبي – بتاريخ 10 سبتمبر 2025) | سعر البيع (تقريبي – بتاريخ 10 سبتمبر 2025) |
---|
أوقية الذهب عالميًا | 3632 دولارًا | 3631.5 دولارًا |
جرام الذهب عيار 24 (مصر) | 5570 جنيهًا | 5547 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 21 (مصر) | 4870 جنيهًا | 4850 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 18 (مصر) | 4213 جنيهًا | 4153 جنيهًا |
الجنيه الذهب (مصر) | 39000 جنيهًا | 38840 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 21 (الأردن) | 72.50 دينار أردني | غير متوفر |
«اقرأ أيضًا: ارتفاع جنوني يُهيمن على سعر الذهب في مصر: المعدن الأصفر يلامس قممًا تاريخية في سبتمبر 2025»
توقعات مستقبل الذهب
يتوقع المحللون استمرار الزخم الصعودي للذهب في الفترة المقبلة، مدفوعًا باستمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة حتى أوائل عام 2026. تُرجح بعض التقديرات وصول سعر الأونصة إلى 5000 دولار إذا استمر الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وتفاقمت التوترات العالمية. ومع ذلك، قد يُواجه الذهب بعض التراجعات التصحيحية على المدى القريب نتيجة للتشبع الشرائي.
- ينصح الخبراء بشراء الذهب عند وجود فائض مالي، معتبرين إياه استثمارًا آمنًا على المدى الطويل.
- يُشدد على أهمية تنويع المدخرات بين الذهب وأصول أخرى، وعدم الاعتماد الكلي على عملة واحدة.
- يُفضل الابتعاد عن السبائك الصغيرة جدًا (مثل ربع جرام) بسبب ارتفاع تكلفة المصنعية مقارنة بقيمتها.
- يُراقب المستثمرون بيانات التضخم وقرارات البنوك المركزية للحصول على مؤشرات إضافية حول مسار الذهب.
- يُحذر من الاستثمار في الذهب دون فهم كامل للعوامل المؤثرة وتقلبات السوق المحتملة.