يستمر المعدن الأصفر في جذب أنظار المستثمرين والمراقبين الاقتصاديين على حد سواء، ليثبت بريقه كأحد أبرز الملاذات الآمنة خلال فترات الاضطراب العالمي. يشهد سعر الذهب تقلبات ملحوظة في سبتمبر 2025، مدفوعًا بمزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي ترسم ملامح مستقبل المعدن الثمين.
سعر الذهب اليوم
ارتفع سعر الذهب عالميًا خلال تداولات يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، حيث سجل سعر الأوقية الفورية حوالي 3,551.57 دولارًا، ووصل إلى مستويات قياسية بلغت 3,578.80 دولارًا للأوقية في وقت سابق من هذا الأسبوع. انعكست هذه الزيادة العالمية على الأسواق المحلية في مصر، حيث استقرت أسعار الذهب بشكل عام مع بعض الارتفاعات الطفيفة. سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، حوالي 4815 إلى 4860 جنيهًا مصريًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 38520 إلى 38880 جنيهًا مصريًا.
«اقرأ أيضًا: سعر الذهب: بريق المعدن الأصفر يتوهج في أفق عام 2025 المضطرب»
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
تتضافر عدة قوى اقتصادية وجيوسياسية لدفع سعر الذهب نحو الارتفاع أو التأثر بالتقلبات في عام 2025. يعتبر المعدن الأصفر استثمارًا جذابًا خلال فترات عدم اليقين، ويُشكل ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمته في وجه التحديات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة. تؤثر سياسات البنوك المركزية، وخاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، دورًا محوريًا في تحديد جاذبية الذهب مقارنة بالأصول الأخرى.
- تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأمريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا.
- تساهم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مثل الصراعات الإقليمية وعدم الاستقرار العالمي، في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- يعزز التضخم العالمي المرتفع من الإقبال على الذهب كوسيلة للتحوط ضد تدهور القوة الشرائية للعملات.
- يرتبط ضعف الدولار الأمريكي بشكل مباشر بارتفاع سعر الذهب، حيث يجعله أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
- تواصل البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، مشترياتها القوية من الذهب، مما يدعم أسعاره عالميًا.
توقعات سعر الذهب 2025-2026
تستشرف العديد من المؤسسات المالية والخبراء الاقتصاديين مستقبلاً واعدًا للذهب خلال عام 2025 وما بعده، حيث تشير التوقعات إلى استمرار زخمه الصعودي. يعتقد الكثيرون أن الذهب سيواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة، لا سيما في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية واحتمال الركود التضخمي. يتوقع بنك آر بي سي كابيتال ماركتس أن يصل سعر الأونصة إلى 3722 دولارًا في الربع الرابع من 2025، مع إمكانية بلوغه 3813 دولارًا بنهاية 2026. بينما تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس أن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، مع احتمال ارتفاعه إلى 3880 دولارًا في حال حدوث ركود اقتصادي.
«اقرأ أيضًا: صعود تاريخي يلوح في الأفق: هل يتجاوز سعر الذهب كل التوقعات في 2025؟»
| المؤسسة | توقعات نهاية 2025 (دولار/أوقية) | توقعات نهاية 2026 (دولار/أوقية) |
|---|
| RBC Capital Markets | 3722 (الربع الرابع) | 3813 |
| Goldman Sachs | 3700 | 3880 (في حال الركود) |
| NAGA (متوسط) | 3500 – 3675 | 4000 (منتصف 2026) |
| Coin Price Forecast | 3500 | 4000 (منتصف 2026) |
| Long Forecast | 4271 – 4828 | — |
استراتيجيات الاستثمار في الذهب
يفضل المستثمرون الذهب كأداة تحوطية ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية. يمكن أن يتخذ الاستثمار في الذهب أشكالًا مختلفة، ويعتمد الاختيار على أهدافك واستراتيجيتك الاستثمارية، مع مراعاة درجة نقائه وشهادته. يمثل الذهب فرصة للحفاظ على القيمة الشرائية للثروات، خاصة في ظل بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين.
- يشمل الاستثمار المباشر شراء السبائك والعملات الذهبية، حيث يوفر هذا الخيار ملكية مادية للمعدن.
- تتيح صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب (ETFs) التعرض لحركة أسعار الذهب دون الحاجة إلى حيازة فعلية، وتعتبر خيارًا مرنًا للمستثمرين.
- يمكن للمستثمرين أيضًا التداول في العقود الآجلة للذهب، وهي أدوات مشتقة تتيح المضاربة على تغيرات الأسعار المستقبلية.
- يساهم شراء أسهم شركات تعدين الذهب في الاستفادة من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، على الرغم من أنها تحمل مخاطر مرتبطة بأداء الشركة.
- يعتبر الذهب كاستثمار طويل الأجل وسيلة فعالة لحماية الثروة من التضخم وتدهور قيمة العملات.
