أطلقت مصر مؤخرًا الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة للفترة 2025-2032، لتؤكد التزامها الراسخ بالاستثمار في طاقات الشباب وتحويلها إلى قوة دافعة للتنمية المستدامة. تأتي هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، متزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب، وتهدف إلى بناء جيل واعٍ، يتمتع بنمط حياة صحي، ويعتز بهويته الوطنية، ليصبح قادرًا على المنافسة عالميًا في شتى المجالات الرياضية والشبابية.
أهداف استراتيجية الشباب والرياضة
تسعى الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة التي تركز على تمكين الشباب ودمجهم الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة. تهدف هذه الخطة الاستثمار الأمثل في قدرات الشباب المصري، وتعزيز انتمائهم الوطني، ورفع جودة حياتهم، مع زيادة فرص التميز والمشاركة الفعالة على المستويين المحلي والدولي.
«اقرأ أيضًا: الأهلي يظفر بخدمات أحمد أبو العلا: “بيبو” يقود طموحات السلة الحمراء»
محاور الاستراتيجية الوطنية
ترتكز الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسية، صُممت لتغطية كافة جوانب تنمية الشباب والرياضة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية. تشمل هذه المحاور تطوير البنية التحتية، وتوظيف التكنولوجيا والابتكار لتقديم أفضل الخدمات، مع الاهتمام بالصحة البدنية والعقلية للشباب.
- التنشئة والتنمية المتكاملة للنشء والشباب.
- تعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية كجزء أساسي من نمط الحياة اليومي.
- الارتقاء بالمنافسة الرياضية وتحقيق الريادة على الصعيدين المحلي والدولي.
- تحسين الحوكمة في قطاعي الشباب والرياضة لتعزيز مساهمتهما في الاقتصاد والتنمية المستدامة.
برامج ومبادرات للشباب
تضمنت الاستراتيجية برامج ومبادرات نوعية مبتكرة تهدف إلى تحفيز الشباب على المشاركة وتمكينهم في مختلف المجالات. تعكس هذه المبادرات رؤية متكاملة لتطلعات الشباب وطموحاتهم، وتشكل عقد شراكة حقيقية بين الدولة وشبابها.
«اقرأ أيضًا: محاضرة فيريرا: خفايا الإعداد الفني للزمالك تحت قيادة المدرب البلجيكي»
المبادرة / البرنامج | الهدف الرئيسي | أهمية الاستراتيجية |
---|
دراجتك صحتك | تشجيع ممارسة الرياضة البدنية كنمط حياة يومي. | تعزيز الصحة العامة وتقليل الأمراض المرتبطة بالخمول. |
30 يوم تحدي | تحفيز الشباب على الانخراط في تحديات رياضية متنوعة. | تنمية روح التحدي والإصرار والالتزام لدى الشباب. |
ألف بنت ألف حلم | دعم وتمكين الفتيات في المجال الرياضي. | توسيع قاعدة المشاركة النسائية في الرياضة والمجتمع. |
اتحادات رياضات نوعية (رياضة الشارع، الهجن، الرياضات الإلكترونية) | توسيع نطاق الأنشطة الرياضية لتشمل اهتمامات الشباب المعاصرة. | استيعاب طاقات الشباب المتنوعة وفتح آفاق جديدة للمنافسة. |
تحديات وفرص مستقبلية
يواجه تنفيذ الاستراتيجية العديد من التحديات، لكنه في الوقت ذاته يفتح آفاقاً واسعة للفرص لتحقيق التنمية المستدامة. تعتزم الدولة المصرية تحويل هذه الاستراتيجية إلى واقع ملموس من خلال المتابعة الدقيقة والتكامل بين مختلف الجهات المعنية، والاستثمار الأمثل في قدرات الشباب، بوصفهم الثروة الحقيقية للوطن.
- تعزيز الشراكات الفاعلة مع المنظمات الدولية والمحلية لتبادل الخبرات وتوطين المعرفة الحديثة.
- مواصلة تطوير البنية التحتية الشبابية والرياضية لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الشباب.
- الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار في تطوير البرامج والخدمات المقدمة للشباب، بما في ذلك المنصات الرقمية.
- دعم ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب، وتوفير فرص التدريب والتأهيل المهني لتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد.