وزير الأوقاف المصري يلتقي رئيس الشؤون الدينية التركي لبحث سبل التعاون

وزير الأوقاف المصري يلتقي رئيس الشؤون الدينية التركي لبحث سبل التعاون

شهد صباح اليوم، لقاءً مثمرًا جمع بين معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، وسعادة الدكتور علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية التركية، والوفد المرافق له. وقد ركز اللقاء على سبل تعزيز التعاون بين مصر وتركيا في المجالات الدينية والثقافية، وتبادل الخبرات بين المؤسستين الدينيّتين العريقتين.

جسّد هذا اللقاء حرص البلدين على توطيد أواصر الأخوة والتعاون، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والتركي، وما يشهده ذلك من زخم في مختلف المجالات. وتطرق اللقاء إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر وتركيا في تعزيز الخطاب الديني الوسطي والاعتدال.

بحث آفاق التعاون المشترك

ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون في المجالات الدعوية والعلمية، وتبادل الخبرات بين مصر وتركيا. وقد أكد الجانبان على أهمية دور المؤسسات الدينية في نشر قيم السلام والتسامح، وتعزيز التفاهم بين الثقافات والحضارات. كما تم التأكيد على ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر الوعي الديني الصحيح.

الأزهر الشريف منارة للعلم

أشار معالي وزير الأوقاف المصري إلى المكانة العلمية المرموقة للأزهر الشريف، والذي يمثل منارةً للعلم والمعرفة للطلاب من تركيا ومن مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقد لفت إلى الدور التاريخي للأتراك في دعم الأزهر، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون العلمي بين الجانبين.

اقرأ أيضاً: مفتي الجمهورية يُهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة

كما شدد على أهمية تبادل الخبرات والزيارات بين الخبراء والدعاة من البلدين، بما يسهم في إثراء الخطاب الديني وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

تعزيز العلاقات الدينية

أعرب سعادة الدكتور علي أرباش عن سعادته بزيارة مصر، مثنياً على الدور المحوري لمصر في العالم الإسلامي، وريادتها التاريخية في علوم الدين، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسسات الدينية في البلدين. كما أشاد بجهود مصر في نشر قيم التسامح والسلام، وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

اقرأ أيضاً: مصر تحتفي بالذكرى السابعة والسبعين لثورة 23 يوليو: نهضة وتنمية مستدامة

وأكد على أهمية دعم جهود تبادل الأئمة والواعظين، وتطوير البرامج العلمية المشتركة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الطلاب الأتراك الذين يدرسون في الأزهر الشريف، معرباً عن دعمه الكامل للطلاب المصريين الراغبين في الدراسة في تركيا.

القضية الفلسطينية

تناول اللقاء أحداث قطاع غزة، وأكد الوزيران على ضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معربين عن رفضهما لأي انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقد زار الوزيران دار القرآن الكريم، والتي تُعدّ من التحف الفريدة في العالم، وقد اختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية، وتأكيد الجانبين على التطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.