لطالما ارتبطت صورة لاعب كرة القدم المصري في أذهان الكثيرين بالتضحية بالدراسة من أجل تحقيق الأحلام الرياضية، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك؛ إذ برز العديد من اللاعبين الذين حققوا النجاح في المجالين الرياضي والأكاديمي على حد سواء. فبين ضغوط التدريبات والمباريات المتتالية، استطاع هؤلاء اللاعبون مواصلة تعليمهم الجامعي، محققين بذلك إنجازًا يُحسب لهم.
مع إعلان نتائج الثانوية العامة، نلقي الضوء على قصص نجاح لبعض لاعبي كرة القدم المصريين الذين التحقوا بكليات مرموقة، ليثبتوا أن التميز الرياضي لا يتعارض مع التفوق الأكاديمي، بل قد يكون دافعًا إضافيًا لتحقيق الذات.
نجوم الكرة المصرية في كليات القمة
يُظهر هذا الجزء من التقرير نماذج مشرقة للاعبين مصريين برهنوا على قدرتهم على الجمع بين عالم الرياضة وعالم التعليم العالي. فقد التحق عدد من اللاعبين المعروفين بكليات مرموقة في مختلف التخصصات.
المجال الطبي والهندسي
لم يقتصر الأمر على التخصصات الأدبية، بل امتد إلى المجالات العلمية التطبيقية. فقد اختار بعض اللاعبين دراسة الطب والهندسة، مُثبتين بذلك رغبتهم في التخصص في مجالات حيوية ومؤثرة. فمثلاً، حارس مرمى الأهلي السابق قد التحق بكلية الصيدلة، وساهم خبرته الأكاديمية في مسيرته المهنية.
الاقتصاد والعلوم السياسية
كما اتجه بعض اللاعبين لدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية. فعلى سبيل المثال، نجم نادي بيراميدز السابق قد التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهو ما يبرهن على تنوع اهتمامات هؤلاء الرياضيين.
اقرأ أيضاً: نجوم الكرة المصرية.. بين الملاعب وقاعات الدراسة: قصص نجاح أكاديمي ملهمة
اللغات والعلوم الأخرى
يمتد هذا النجاح إلى مجالات دراسية أخرى، حيث اختار بعض اللاعبين تخصصات مختلفة تعكس تنوع مواهبهم واهتماماتهم. فقد برز لاعبون متخصصون في اللغات، مثل لاعب كرة القدم السابق الذي تخرج من كلية الألسن، وهذا يُظهر مدى حرص هؤلاء اللاعبين على مواصلة التعلّم والمعرفة.
اقرأ أيضاً: جراديشار يتحدث عن محمد شريف وروح الفريق في الأهلي
تُظهر هذه الأمثلة أن النجاح في عالم كرة القدم لا يمنع من تحقيق التميز في المجالات الدراسية الأخرى، بل قد يكون حافزًا إضافيًا لتحقيق الذات، وأن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأكاديمية أمر ممكن.
