في قلب التوترات المتصاعدة بالمنطقة، تبرز التساؤلات حول برنامج إيران النووي وإمكانياته، خاصة مع وجود منشآت محصنة ومخفية تحت الأرض. وسط هذه الأجواء المشحونة، تطفو على السطح تفاصيل حول منشأة ‘فوردو’ النووية الإيرانية، وما يحيط بها من تكهنات.
تستمر المخاوف الدولية بشأن مساعي إيران النووية، وما إذا كانت تهدف إلى تطوير أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها سلمي تمامًا ويهدف إلى توليد الطاقة.
منشأة فوردو النووية: تفاصيل الأضرار والقدرات
أفاد بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بوقوع أضرار محدودة في منشأة ‘فوردو’ النووية، نتيجة لهجمات إسرائيلية محتملة، قائلًا إن هذه الأضرار طفيفة ولا تؤثر على سير العمل في المنشأة، وأشار إلى أن إيران اتخذت تدابير احترازية لضمان سلامة المنشآت النووية، وأنها قادرة على الرد على أي هجوم يستهدف برنامجها النووي.
تأثير الأضرار على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني
على الرغم من تأكيد إيران على محدودية الأضرار، إلا أن أي تعطيل لمنشأة ‘فوردو’ يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وقدرة إيران على إنتاج الوقود النووي، أو تطوير أسلحة نووية، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي، وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من هذه المعلومات وتقييم الوضع.
موقع فوردو النووي: تحصينات معقدة وتحديات الاختراق
تُعد منشأة ‘فوردو’ موقعًا استراتيجيًا لإيران، نظرًا لتحصيناتها القوية، وموقعها العميق تحت الأرض، مما يجعلها هدفًا صعبًا لأي هجوم، وتعتبر هذه التحصينات تحديًا كبيرًا لأي طرف يسعى لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، وتؤكد إيران أن هذه التحصينات ضرورية لحماية منشآتها من أي تهديدات خارجية.