في عالم المال والأعمال، تترقب الأسواق المصرية عن كثب كل نبضة، وكل مؤشر، فالبورصة ليست مجرد أرقام، بل هي مرآة تعكس صحة الاقتصاد، وتعكس آمال المستثمرين، وفي خضم هذا الترقب، شهدت تعاملات اليوم تحولات تستحق الوقوف عندها.
دعونا نتعمق في تفاصيل جلسة اليوم لنستكشف العوامل التي حركت السوق، ونحلل المكاسب والانخفاضات، ونستشرف مستقبل الأداء في ضوء المعطيات الحالية.
البورصة المصرية تحقق مكاسب بقيمة 10 مليارات جنيه في ختام تعاملات اليوم
في ختام جلسة اليوم، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة طفيفة بلغت 0.08%، مستقرًا عند مستوى 31042 نقطة، ومع هذا الارتفاع، سجل رأس المال السوقي مكاسب تقدر بنحو 10 مليارات جنيه، ليبلغ 2.212 تريليون جنيه في نهاية الجلسة، مقارنة بـ 2.202 تريليون جنيه في ختام تعاملات الأمس، الأحد.
تباين أداء الأسهم المدرجة في البورصة المصرية
على صعيد أداء الأسهم، شهدت الجلسة تباينًا ملحوظًا، حيث انخفضت أسهم 73 شركة، بينما ارتفعت أسهم 104 شركة، وظلت أسهم 37 شركة دون تغيير، يعكس هذا التباين حالة الترقب والحذر التي تسيطر على المستثمرين، في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.
تحليل أسباب مكاسب البورصة المصرية اليوم
أوضح حسام عيد، عضو مجلس إدارة شركة “كابيتال فاينانشال” القابضة، أن تعاملات اليوم جاءت استكمالًا لحركة التعافي التي شهدتها الأسهم القيادية في نهاية تعاملات الأمس، وأشار إلى أن السوق تمكن من تقليل خسائره بعد التراجعات الكبيرة التي شهدها في بداية جلسة الأمس، مدعومًا بتعافي الأسهم القيادية، إلا أن عمليات جني الأرباح من قبل المؤسسات المالية المحلية والعربية أدت إلى تقليص هذه المكاسب في منتصف الجلسة، قبل أن يغلق المؤشر على ارتفاع طفيف.
توقعات أداء البورصة المصرية في الجلسات القادمة
توقع عيد أن يشهد المؤشر الرئيسي استقرارًا فوق مستوى الدعم 31 ألف نقطة، مع انحسار التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، التي كانت السبب الرئيسي في التراجعات الحادة في جلسة الأمس، وأضاف أن العودة إلى المفاوضات والحلول السياسية قد تعزز فرص ارتداد المؤشر مرة أخرى، واختبار مستوى 33 ألف نقطة، شريطة هدوء المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن نقطة المقاومة الرئيسية حاليًا تقع عند مستوى 32 ألف نقطة.