باشرت نيابة الصالحية الجديدة تحقيقات موسعة في البلاغ المقدم من المجلس القومي للطفولة والأمومة، تتناول القضية المثيرة للجدل حول زواج فتاة قاصر من شاب يعاني من متلازمة داون، حيث استدعت النيابة العامة العروسين وأسرتيهما للاستماع إلى أقوالهم، وتجري التحقيقات بحضور ممثلين عن خط نجدة الطفل لضمان حماية حقوق الفتاة القاصر.
تفاصيل واقعة زواج القاصر
كشف مسؤول خط حماية الطفل بالشرقية عن تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنه فور رصد انتشار مقطع فيديو للزواج على وسائل التواصل الاجتماعي، تم إبلاغ النيابة العامة على الفور لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتبين أن العروس وتدعى ماجدة، لم تبلغ السن القانونية للزواج، حيث تبلغ من العمر 15 عامًا فقط، وأن الزواج تم بشكل عرفي دون توثيق رسمي، مما يجعله مخالفًا للقانون ويعرض حقوق الفتاة للخطر.
التحرك القانوني لحماية القاصر
أكد المسؤول أن الفتاة القاصر تحتاج إلى حماية قانونية فورية، وهو ما يستدعي تدخل النيابة العامة لإصدار القرارات المناسبة لحماية حقوقها، والحفاظ على مستقبلها، مضيفًا أن الزواج العرفي لقاصر يترتب عليه العديد من التداعيات القانونية والاجتماعية التي يجب التعامل معها بحذر شديد.
ملابسات زواج متلازمة داون
انتشر مقطع فيديو قصير يوثق مراسم زفاف الشاب المصاب بمتلازمة داون على الفتاة القاصر، حيث ظهرت العروس وهي تبكي أثناء مراسم الفرح، الأمر الذي أثار تعاطف واستياء الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين منتقد للواقعة، ومتعاطف مع العروسين، فيما تساءل البعض عن مدى الأهلية العقلية للعريس لإبرام عقد الزواج.
المجتمع المدني يتدخل
أثارت قضية زواج القاصر اهتمامًا واسعًا من قبل منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الطفل، والتي دعت إلى ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم زواج الأطفال، وتوفير الحماية اللازمة للفتيات القاصرات من الاستغلال والزواج المبكر، وتطالب هذه المنظمات بتشديد الرقابة على حالات الزواج العرفي، وتوعية الأسر بمخاطر هذه الظاهرة على مستقبل الفتيات.
مخاطر زواج القاصر
يحمل زواج القاصر تبعات وخيمة على الفتاة، فهو يحرمها من حقها في التعليم، ويعرضها لمخاطر صحية ونفسية، ويقيد حريتها وقدرتها على اتخاذ القرارات المصيرية في حياتها، إضافة إلى ذلك، يساهم زواج القاصر في استمرار دائرة الفقر والجهل، ويعيق جهود التنمية المجتمعية.