تأخر تشغيل خط نيتسانا يهدد صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر.. ماذا يحدث؟

04:40 م


الأحد 01 يونيو 2025

كتبت- دينا كرم:

كان من المفترض أن يكون هذا العام بداية انطلاقة خط أنابيب “نيتسانا” المشروع الإسرائيلي الذي سيعزز صادرات الغاز إلى مصر بطاقة 600 مليون قدم مكعب يوميًا، في وقت تواجه فيه القاهرة تحديات في تأمين احتياجاتها من الوقود وسط تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار الغاز المسال عالميًا، لكن وفقا لتقرير منصة أخبار الطاقة “ميس” هناك خلافات حادة بين شركاء حقلي “ليفياثان” و”تامار” وشركة الغاز الإسرائيلية، بشأن توزيع الكميات وتكاليف التنفيذ، أدت إلى تأجيل تشغيل الخط حتى النصف الأول من عام 2028، وفقا لشركة نيو ميد إنيرجي، الشريكة في حقل ليفياثان.

ويعد خط نيتسانا مشروعًا بريًا بطول 65 كيلومترًا يربط شبكة الغاز الإسرائيلية الجنوبية بالشبكة المصرية في شرق سيناء، وكان من المخطط أن يرفع الخط الطاقة التصديرية من 1.6 إلى 2.2 مليار قدم مكعب يوميًا.

ويضع هذا التأجيل حدًا لصادرات إسرائيل من الغاز إلى مصر لتقف عند 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول منتصف 2026، بدلًا من الوصول إلى 2.2 مليار وفق ما كان مخططًا. مما قد يصعب على مصر توفير احتياجاتها في 2026 بالأسعار الميسورة التي تحصل بها حاليًا على الغاز الإسرائيلي، مقارنة بالغاز الطبيعي المسال الأكثر تكلفة. فكيف تعاملت مصر مع هذا المأزق؟

مصر.. تحرك مبكر لتأمين بدائل

مع تنامي المخاوف من تعطل إمدادات الغاز من إسرائيل وارتفاع الأسعار، تحركت مصر مبكرًا لتقليل الاعتماد على إسرائيل وتأمين احتياجاتها لفصل الصيف، بحسب ما أكده الخبيران وائل النحاس وجمال القليوبي في تصريحات سابقة لـ”مصراوي”.

وأوضح وائل النحاس أن مصر بدأت مفاوضات مبكرة مع دول مثل قطر والجزائر لتوقيع اتفاقيات طويلة الأجل تشمل تسهيلات في الدفع. بجانب التعاقد على سفن تغويز من تركيا لضمان وفرة إمدادات إضافية خلال الصيف.

أشار إلى وضع مصر خطة لتوزيع المخاطر الجغرافية وتحويل مسارات التوريد إذا تطورت الأوضاع في المنطقة.

فيما أوضح جمال القليوبي أن مصر تتحرك على 3 محاور لتأمين احتياجاتها أولها الاتفاقيات طويلة الأجل، وثانيها التوسع في أسطول سفن التغويز، مع وصول السفينة الثانية ومفاوضات لاستقدام مزيد منها، وثالثها تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة لتقليل الضغط على الغاز في إنتاج الكهرباء.

كما أشار إلى تسريع تطوير الحقول المحلية مثل ظهر لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

اقرأ أيضًا:

جرام الذهب يخسر 105 جنيهات خلال أسبوع.. هل الوقت مناسب للشراء؟

خطوات قراءة ودفع فاتورة عداد الغاز للمنازل لشهر يونيو