يستهل المسلمون شهر ذي الحجة بترقب وشوق، إذ يعتبر هذا الشهر من الأشهر المباركة في التقويم الإسلامي، ويتركز اهتمام المسلمين بشكل خاص على مواقيت أذان الفجر في أول أيامه، فيحرص الكثيرون على صيام هذا اليوم لما له من فضل عظيم، وتتضاعف فيه الأجور، وتكثر فيه الأعمال الصالحة في أيام ذي الحجة.
موعد أذان الفجر في ذي الحجة
تتغير مواقيت أذان الفجر في المدن المصرية المختلفة، لذا يحرص المسلمون على متابعتها بدقة مع بداية شهر ذي الحجة، ويؤذن لصلاة الفجر في القاهرة في تمام الساعة 4:12 صباحًا، بينما يرفع الأذان في الإسكندرية عند الساعة 4:13 صباحًا، وتختلف هذه المواعيد نسبيًا بين المدن الأخرى في أيام ذي الحجة.
اقرأ أيضًا: «تخالف التوقعات» أسعار الذهب اليوم في مصر.. وماذا عن عيار 21؟
مواعيد الأذان في مدن مصرية
تشهد الإسماعيلية رفع أذان الفجر في الساعة 4:06 صباحًا، وتتجهز شرم الشيخ لاستقبال الأذان عند الساعة 4:09 صباحًا، في حين تحل أسوان موعد الأذان في تمام الساعة 4:27 صباحًا، فالاختلاف الطفيف في التوقيت يعكس الموقع الجغرافي لكل مدينة، وأهمية متابعة هذه المواقيت لضمان أداء الصلاة في وقتها خلال أيام ذي الحجة.
فضل أيام ذي الحجة ولياليها
أكدت دار الإفتاء المصرية على عظمة أيام عشر ذي الحجة ولياليها، مبينة أنها من أفضل الأوقات للتقرب إلى الله، فالأجر مضاعف والفرصة سانحة للإكثار من العبادات، فيستحب للمسلمين الاجتهاد في الطاعات وأعمال الخير المتنوعة خلال هذه الأيام المباركة، وتزيد فرص الفوز بالرحمة والمغفرة في أيام ذي الحجة.
أهمية العمل الصالح في ذي الحجة
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، قاصدًا أيام العشر من ذي الحجة، فاستفسر الصحابة رضوان الله عليهم: ولا الجهاد في سبيل الله؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء»، فيتضح بذلك فضل هذه الأيام المباركة، وضرورة استثمارها في فعل الخيرات واغتنام أيام ذي الحجة.
صيام أيام ذي الحجة وأحكامه
يستحب للمسلم صيام الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة، ليس على سبيل الوجوب، ولكن لما في الصيام من فضل وأجر عظيم، فالعمل الصالح في هذه الأيام له مكانة خاصة، والصيام يدخل ضمن الأعمال المستحبة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أيام ذي الحجة.
فضل صيام يوم عرفة
يعد صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو قتادة أن النبي قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، فيستحب لغير الحاج صيام هذا اليوم المبارك، لما فيه من تكفير للذنوب وزيادة في الحسنات خلال أيام ذي الحجة.
تحريم صيام يوم العيد وأيام التشريق
يحرم على المسلمين صيام يوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى المبارك، وكذلك أيام التشريق الثلاثة التي تليه، وقد أجمعت الأمة على هذا التحريم، واستندوا في ذلك لما رواه الصحابة عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم أيام العيدين ويوم النحر وأيام التشريق، ويجب الإفطار في هذه الأيام المباركة من أيام ذي الحجة.
قال صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله»، ما يؤكد أن هذه الأيام مخصصة للفرح والاحتفال وشكر الله على نعمه، وليست أيامًا للصيام والامتناع، فاستغلوا هذه الأيام في الفرح والسرور وصلة الرحم في أيام ذي الحجة.
تعتبر أيام عشر ذي الحجة فرصة ذهبية للمسلمين للتزود بالطاعات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، مع الحرص على اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة، والابتعاد عن صيام أيام العيد والتشريق، فنسأل الله أن يوفقنا وإياكم لصالح الأعمال، وأن يتقبل منا ومنكم الطاعات في أيام ذي الحجة.