يترقب المسلمون في كل بقاع الأرض حلول عيد الأضحى المبارك، ويستعدون لإحياء سنن إبراهيم عليه السلام، من ذبح الأضاحي وصلة الأرحام، وتتزايد التساؤلات حول موعد هذا العيد الفضيل، وحساباته الفلكية، يمثل عيد الأضحى مناسبة عظيمة للتآخي والتكافل الاجتماعي.
حسابات فلكية تحدد موعد عيد الأضحى
كشفت الحسابات الفلكية الدقيقة عن موعد ميلاد هلال شهر ذي الحجة، حيث يولد الهلال مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثاء 29 من ذو القعدة 1446هـ الموافق 2025/5/27م (يوم الرؤية)، وتعتبر هذه الحسابات أساسًا لتحديد بداية الأشهر الهجرية ومواسم الحج والأعياد.
رؤية الهلال في مكة والقاهرة
أوضحت الحسابات أن الهلال الجديد يبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، بينما يبقى في القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب شمس يوم الرؤية، وتعكس هذه المدد أهمية تحري رؤية الهلال في تحديد بداية الشهر القمري، وتعتمد الدول الإسلامية على هذه الرؤية في إعلان بداية شهر ذي الحجة وعيد الأضحى.
غرة ذي الحجة وموعد عيد الأضحى فلكياً
أفادت الحسابات الفلكية بأن غرة شهر ذي الحجة 1446هـ ستكون فلكياً يوم الأربعاء 2025/5/28م، وعليه، تكون وقفة عرفات لعام 1446هـ فلكياً يوم الخميس 2025/6/5، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ فلكياً يوم الجمعة 2025/6/6م، ينتظر المسلمون هذا الإعلان الرسمي للاستعداد لأداء مناسك الحج والاحتفال بالعيد.
التقويم الهجري وأهميته
يعتمد نظام التقويم الهجري على الشهر القمري الذي يتمثل في المدة الزمنية التي يستغرقها القمر في دورة كاملة حول الأرض، وتتكون الأشهر الهجرية من “1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة”، ويعتبر التقويم الهجري مرجعاً هاماً لتحديد المناسبات الدينية وتواريخها.
نشأة التقويم الهجري وأهميته التاريخية
يعتبر التقويم الهجري أو القمري أو الإسلامي تقويماً يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، وقد اتخذته بعض البلدان العربية كتقويم رسمي للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري، ولا يزال التقويم الهجري يحافظ على مكانته وأهميته في حياة المسلمين.