بدأت جهات التحقيق في دائرة قسم أول طنطا مرحلة جديدة من التحقيقات، تشمل محمد البسطويسي، المعروف إعلاميًا بـ”ضحية هجوم النمر بسيرك طنطا”، وكذلك شقيقه، بعد القبض عليهما وعرضهما على النيابة المختصة، تهدف التحقيقات إلى كشف ملابسات البلاغات المتبادلة وتحديد المسؤوليات القانونية، وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث المتضاربة التي أثارت جدلًا واسعًا حول الواقعة الأصلية، وتحديدًا حادثة الاعتداء المزعومة والسرقة.
القبض على البسطويسي وشقيقه بتهم متبادلة
ألقت الأجهزة الأمنية بالغربية القبض على المتهمين، بناءً على بلاغ من بسطويسي، عامل سيرك طنطا، يتهم فيه آخرين بسرقته والتعدي عليه بسلاح أبيض، كشفت التحريات الأولية أن البلاغ المقدم من بسطويسي، عامل سيرك طنطا، يتعلق بحادث مروري عارض، ولا يوجد واقعة سرقة كما ادعى، في تطور لاحق، اتهم أحد المتهمين البسطويسي وشقيقه بسرقة هاتفه المحمول الخاص به والتعدي عليه، مما استدعى إلقاء القبض عليهما وعرضهما على النيابة العامة، تستمر التحقيقات لكشف الحقيقة كاملة وتحديد المسؤول عن تقديم بلاغات كاذبة.
اقرأ أيضًا: سعر الذهب اليوم في مصر .. عيار 21 ينخفض 5 جنيهات للجرام
رواية البسطويسي: اعتداء وسرقة أوراق رسمية
أفاد محمد البسطويسي، ضحية سيرك طنطا، في بلاغه بتعرضه لاعتداء وسرقة أوراقه الرسمية وتقاريره الطبية، وذكر أن توكتوك اعترض طريقه بشكل مفاجئ أثناء سيره على دراجته النارية بصحبة شقيقه، وأوضح البسطويسي أن شخصين كانا يستقلان التوكتوك، وقاما بالاعتداء عليه وسرقة حقيبته التي تحتوي على الأوراق الثبوتية والتقارير الطبية الهامة، وشدد على أهمية هذه الأوراق في متابعة حالته الصحية والعلاجية، وتطالب النيابة العامة بتقديم شهود عيان لتأكيد أو نفي صحة هذه الرواية.
شهادة الشقيق: تفاصيل حادث الاصطدام والسرقة
روى شقيق محمد البسطويسي، الذي كان يرافقه وقت الحادث، تفاصيل إضافية حول الواقعة، وذكر أن توكتوك خرج عليهما فجأة من أحد الشوارع الجانبية، مما أدى إلى اصطدام مباشر تسبب في سقوطه وإصابة شقيقه بجروح متفرقة، وأضاف أن ركاب التوكتوك قاموا بخطف الحقيبة الخاصة بمحمد والفرار من موقع الحادث، وأكد أن الحقيبة كانت تحتوي على أوراق شقيقه الرسمية المهمة، وعلى رأسها بطاقته الشخصية، والتقارير الطبية التي تثبت حالته الصحية وتفاصيل علاجه، بالإضافة إلى تحاليل وأشعة مطلوبة للمتابعة مع طبيب متخصص، وتعتبر شهادة الشقيق جزءًا أساسيًا من الأدلة التي تعتمد عليها النيابة في التحقيقات.
الأهمية القانونية للأوراق المسروقة وتأثيرها على القضية
تبحث النيابة العامة عن ملابسات سرقة الأوراق الرسمية والتقارير الطبية، نظرًا لأهميتها في إثبات حالة البسطويسي الصحية وتحديد مسار علاجه، وتمثل هذه الأوراق أدلة دامغة في أي دعوى قضائية تتعلق بالإصابات التي تعرض لها، وتعتبر سرقتها محاولة لعرقلة حصوله على حقوقه القانونية، وستقوم النيابة باستدعاء الأطباء المعالجين للاستماع إلى شهاداتهم حول حالة البسطويسي والإصابات التي لحقت به، كما سيتم فحص كاميرات المراقبة في المنطقة التي وقع فيها الحادث، في محاولة لتحديد هوية الجناة وضبطهم.
