سبب وفاة الشيخ سعد البريك الداعية بعد مجهود كبير في الدعوة الإسلامية

شهد مساء يوم السبت الموافق 3 مايو 2025، عاش العالم الإسلامي حالة من الحزن الكبير بعد وفاة الشيخ سعد البريك، أحد أبرز علماء الدعوة والعمل الخيري في السعودية، الذي وافته المنية في العاصمة الرياض عقب تأزم حالته الصحية بشكل مفاجئ، وقد أثار خبر وفاته ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي نظير تأثيره الكبير في الدعوة والإصلاح والمجتمعات الإسلامية.

سبب وفاة الشيخ سعد البريك

كان الشيخ سعد البريك يعاني من حالة صحية حرجة في أيامه الأخيرة، وفقًا لمصادر العائلة المقربة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات بمدينة الرياض لتلقي العناية الطبية، إلا أن حالته الصحية سرعان ما تدهورت على الرغم من محاولات الفريق الطبي لإنقاذه، مما أدى إلى وفاته مساء السبت، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل دقيقة حول المرض الذي عانى منه، وهو ما فتح مجالًا للتساؤلات بين المتابعين حول طبيعة المرض الذي أدى إلى هذا الرحيل المفاجئ، خاصة وأن الشيخ كان نشطًا في مجال الدعوة مؤخرًا.

تفاصيل جنازة الشيخ سعد البريك

شهدت جنازة الشيخ الراحل حضورًا كبيرًا من المحبين والزملاء وتلاميذه، حيث أعلنت أسرته إقامة صلاة الجنازة ظهر يوم الاثنين الموافق 5 مايو 2025 في جامع الراجحي بالرياض، وتم دفنه في مقبرة النسيم، وقد عبر المشاركون عن حزنهم الكبير لفقدان رجل كان يمتلك تأثيرًا عميقًا في النفوس وترك بصمة واضحة في العمل الدعوي والخيري، لطالما تذكر تلاميذه وزملاؤه مواقفه التي جمعت بين الحكمة والدعوة الصالحة.

السيرة الذاتية للشيخ سعد البريك

وُلد الشيخ سعد البريك في 19 فبراير 1962م بمدينة الرياض، حيث بدأ تعليمه في مدارسها لينتقل بعدها إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويتخرج من كلية الشريعة قسم الاقتصاد عام 1403هـ، ثم حصل على الماجستير في موضوع “التأمين التجاري في الإسلام”، وأكمل دراسته للحصول على الدكتوراه في الفقه برسالة حملت عنوان “اختيارات الإمام الخطابي الفقهية”، ولم يكتفِ بالتحصيل الأكاديمي فقط بل عمل في مناصب هامة عدة وكان فاعلًا ومؤثرًا في الدعوة والإصلاح الاجتماعي.

تقلد الشيخ العديد من المناصب البارزة، ومنها كونه مستشارًا ونائب رئيس اللجنة العليا بمكتب الأمير عبد العزيز بن فهد، كما عمل عضوًا في اللجنة التربوية العليا برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز، وكان يشرف على عدد من المكاتب التعاونية بمدينة الرياض التي ساهمت في تبني الشباب ودعم المشاريع الدعوية، بجانب دوره البارز في لجان المناصحة لإعادة تأهيل المتأثرين بالأفكار المنحرفة، مما أسهم بشكل كبير في تغيير حياة العديد من الأفراد نحو الأفضل.

بوفاة الشيخ سعد البريك فقدت الساحة العلمية والدعوية قامة مهمة قدمت الكثير للدين والناس وللمجتمع، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الإسهامات التي استهدفت الخير والإصلاح، وقد ألهمت شخصيته البارزة أجيالًا عديدة من أجل حمل مشعل الدعوة بالحكمة والحسنى والعمل على النهوض بالمجتمع وفق القيم الإسلامية النبيلة.