سبب وفاة الشيخ سعد البريك.. رحيل يُبكي القلوب ويُبقي الأثر

سبب وفاة الشيخ سعد البريك.. رحيل يُبكي القلوب ويُبقي الأثر
سبب وفاة الشيخ سعد البريك

يبحث الناس في هذه الساعات عن سبب وفاة الشيخ سعد البريك، بعد أن صدمهم خبر رحيل واحد من أبرز علماء ودعاة العصر الحديث، الذي مثّل بوصلة هداية وصوتًا للحق في زمن التشتّت والضجيج. لم تكن وفاته مجرد حدث عابر، بل كانت فاجعة حقيقية لكل من عرفه أو تأثّر بكلماته ومواقفه.

سبب وفاة الشيخ سعد البريك

جاءت وفاة الشيخ سعد البريك في مساء السبت 3 مايو 2025، بمدينة الرياض، وسط حالة من الحزن والذهول. وقد أُقيمت صلاة الجنازة عليه ظهر الأحد 4 مايو في جامع الراجحي، وشهدت حضورًا ضخمًا من محبيه وتلاميذه وعامة الناس، ممن تأثروا بمسيرته الطويلة في الدعوة والإصلاح، ولم يعلن عن سبب صحي محدد لوفاته حتى الآن، لكنّ أثره الذي تركه في القلوب لا يحتاج إلى تفسير، إذ يكفي أنه عاش نقيًا، ومات طيب الذكر، وشيّعه الناس كما يُشيَّع الكبار.

 سيرة الشيخ سعد البريك

اشتهر الشيخ سعد البريك بصوته القوي في الحق، وأسلوبه الخطابي المؤثر، وقدرته على الجمع بين الفقه والدعوة والإعلام والإنسانية. لم يكن مجرد شيخ على المنابر، بل كان فكرًا حيًّا يُنير العقول، ويغرس القيم الإسلامية في وجدان الشباب.
تخرّج الشيخ في المعهد العالي للقضاء، ونال شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن، مع مرتبة الشرف الأولى، عن أطروحته الموسومة بـ”تنصيص اختيارات الإمام الخطابي الفقهية”.

انجازات الشيخ سعد البريك

قدّم الشيخ البريك عددًا من المؤلفات التي شكلت مرجعًا مهمًا في معالجة قضايا الأمة بعين فقهية واقعية، ومن أبرزها:

  • الاختيارات الفقهية
  • فتاوى الفضائيات
  • إيجاز الخلاف

تميّزت هذه الكتب بمنهجية علمية متينة، تجمع بين الأصالة والتجديد، مما جعلها حاضرة في مكتبات المهتمين بالفقه والدعوة.

ساهم الشيخ سعد البريك في تعزيز حضور الدعوة الإسلامية في الإعلام الحديث، من خلال برامجه المؤثرة التي كان لها صدى واسع في البيوت والقلوب، ومنها:

  • خذوا عني مناسككم
  • وثبت الأجر
  • وإنك لعلى خُلق عظيم
  • فاستبقوا الخيرات
  • النجاة
  • سواعد الإخاء

قدّم هذه البرامج بروح العالم المصلح، الذي يخاطب الجميع بلغة سهلة وعميقة في الوقت ذاته.

 بصمة الداعية سعد البريك

ساند الشيخ البريك الشباب والفقراء، ووقف إلى جانب القضايا العادلة، وتفاعل مع هموم الناس بروح طيّبة وعقل ناضج. لم يكن انعزاليًا ولا متشددًا، بل كان متوازنًا ووسطيًا، يفهم الدين ويعي الواقع، فصار رمزًا يُحتذى به في العمل الدعوي والإنساني.