فاللهَ اللهَ في الإنفاقِ، اللهَ اللهَ في البرِّ، اللهَ اللهَ في إخراجِ الزكواتِ والصدقاتِ، اللهَ اللهَ في التكافلِ والتراحمِ والتعاونِ، قالَ جلَّ وعلا: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران/92)، ولَا تَحْتَقِرُوا مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا، مَهْمَا كَانَ قَلِيلًا، فَرُبَّ مَبْلَغٍ قَلِيلٍ تُنْفِقُهُ مَعَ إِخْلَاصِكَ للهِ تعالى يَتَقَبَّلُهُ اللهُ تعالى مِنْكَ، وَيُرَبِّيهِ لَكَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ (مُهْرَهُ، وَهُوَ الصَّغِيرُ مِنَ الخَيْلِ) حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ».
زكاةُ الفطرِ وما أدراك ما زكاةُ الفطرِ ؟ لما امتلأت قلوبُ بالمؤمنينِ بالرحمةِ امتدتْ أيديهم بالصدقةِ، فاستحقوا بذلك الدخول في رحمةِ الرحمنِ جلّ جلالُّه، فالصدقةُ من أعظمِ أسبابِ دخولِ العبدِ في رحمةِ اللهِ جل وعلا في الدنيا والآخرة، قال جل وعلا: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } [الأعراف: 156] وقال جل وعلا{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [النور: 56]وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضى الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاء).وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ، لَا يَرْحَمْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ)
زكاةُ الفطرِ وما أدراك ما زكاةُ الفطرِ ؟ سببٌ مِن أسبابِ النجاةِ مِن النارِ كما قالَ نبيُّنَا صلِّى اللهُ عليه وسلمَ)) اتقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ) رواه البخاريُّ. وعن عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلمَ- « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ »رواه مسلم
زكاةُ الفطرِ وما أدراك ما زكاةُ الفطرِ ؟ تحققُ التكافلِ الاجتماعيِّ بينَ أفرادِ المجتمعِ ياسادةٌ، حيثُ إنّ الزكاةَ التي يُخرجُهَا المسلمُ كفيلةٌ بأنْ تُشعرَهُ بواجبهِ في النهوضِ بمجتمعِهِ والمشاركةِ في تحمّلِ المصاعبِ التي يواجهُهَا، وبذلك تكونُ سببًا في منعِ انتشارِ جرائمِ الفسادِ مِن القتلِ والنّهبِ والسرقةِ الناجمةِ مِن الفوارقِ الطبقيّةِ، فتعمُّ المحبةُ والمودّةُ في المجتمعِ، ويتحقّقُ فيه ما قالَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ يقولُ كما في صحيحِ مسلمٍ مِن حديثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) وسدِّ حاجةِ الفقراءِ والمساكين وصونِ كرامتِهِم، وإدخالِ البهجةِ والسُّرورِ إلى قلوبِهِم، كما قالَ ربُّنَا (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ* لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) والقضاءِ على البطالةِ وقلّةِ العملِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، وذلك لأنَّ الزكاةَ تقضِي على أهمِّ أسبابِهَا، وهو الفقرُ والحاجةُ، فيحقُّ للفقيرِ أخذَ مقدارٍ مِن مالِ الزكاةِ الذي يُمكّنُهُ مِن القيامِ بما يوافقُ ويتلاءمُ مع خبرتِهِ مِن الأعمالِ ليكتفِي بهِ وليعيشَ عيشةً هنيئةً في مجتمعٍ متماسكٍ مترابطٍ ينعمُ أفرادُهُ بالحبِّ والمودةِ والوفاقِ قالَ ربُّنَا: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:10.
وأفضلُ الناسِ ما بينَ الورَى رجلٌ *** تُقضَى على يدهِ للناسِ حاجاتُ
لا تمنعنَّ يدَ المعروفِ عن أحدٍ *** ما دمتَ مقتدرًا فالعيشُ جناتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتتْ مكارمُهُم*** وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ
وأرجئُ الحديثَ عنها إلى ما بعدَ جلسةِ الاستراحةِ أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ لِي ولكُم
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلّا لهُ وبسمِ اللهِ ولا يُستعانُ إلّا بهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ …………………. وبعدُ
ثالثًا وأخيرًا: العجلَ العجل َقبل انتهاءِ رمضان َ !!!
أيُّها السادةُ: العجلَ العجلَ قبل انتهاءِ الأجلِ الغنيمةَ الغنيمةَ باغتنام ما بقى من أيام الرحمات والنفحات ، العجلَ العجلَ بالتوبة الاستغفارِ، العجلَ العجلَ فالدقائقُ تمرُّ، والساعاتُ تكرُّ، والليالي تتعاقبُ، الأيامُ تتسارَعُ، وكأن ما بين رؤية هلال رمضان ورؤية هلال العيد إلا عشية أو ضحاها، وصدق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى َتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَة، والسعفة هي الْخُوصَةُ)) العجلَ العجلَ وتفكَّروا في سرعة مرور الليالي والأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، واعلَموا أن بمرورها تنقص أعمارُكم، وتُطوى صحائفكم، وترفع أعمالُكم، وتقتربون من آخرتكم، وتُقبلون على ربكم، فبادروا بالتوبة والأعمال الصالحة، قبل انقضاء الفرص السانحة، والأوقات المربحة والأعمال الفالحة.
فيا مَن أدركتم رمضانَ، هل أدَّيْتُم حقَّه؟ هل صُمْتُم إيمانًا واحْتسابًا؟ هل قُمْتُم إيمانًا واحتسابًا؟ هل عِشْتُم ليلَةَ القَدْر كما ينبغي؟ هل استثمرتم أوقاتكم؟! هل أخلصتُم لتنالوا البركة والمغفرة والسعادة والأجر العظيم؟! فطوبَى لشابٍّ نشأ في عبادة ربِّه طاعة لله، وطوبَى لرجلٍ ذَكَرَ الله خاليًا ففاضتْ عيناه، وطوبَى لفتاة أُمِرَتْ بالحجاب، فقالتْ: لبَّيك يا الله، وطوبَى لامْرأة أطاعتْ زوجَها، وصامتْ شهرَها، وصلَّتْ خمْسَها حُبًّا في الله، وطُوبَى لِمَن أطْعمَ أفواهًا، وكسا أجسادًا، ورَحِمَ أيتامًا، ووَصَلَ أرحامًا، ونَصَرَ مظلومًا! طوبي للذين صبروا على الطاعة، صبَروا على العبادة، صبروا على الصيام، صبروا على القيام، صبروا على تلاوة القرآن، لا صبر الاستسلام، إنما صبرُ الاستعلاء، لا صبر القعود، إنما صبرُ النهوض، لا صبر الخمول والكسل، إنما صبرُ النشاط والعمل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]؛ أي: يغرفُ لهم من الحسنات غرْفًا.
المبادرةَ المبادرة َبتجديدِ التوبةِ، والرجوعِ إلى اللهِ، والندمِ على ما فرطتُ في جنبِ اللهِ، قالَ جلَّ وعلا: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) [ الزمر: 53]، فبابُ التوبةِ مفتوحٌ لا يغلقُ أبدًا، فهل مِن توبةٍ قبلَ فواتِ الأوانِ؟ فسبحانَ مَن يبسطُ يدهُ بالنهارِ ليتوبَ مسيءُ الليلِ، ويبسطُ يدهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ، هل مِن توبةٍ تمحُو الخطايا والذنوبَ؟ قال ربُّنَا: )إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } الفرقان:71
فيا أيُّها المسلمُ: فيا أيُّها الموحدُ :لا يكنْ آخرُ عهدِكَ بالصيامِ وقراءةِ القرآنِ وغيرِهِمَا مِن العباداتِ هو رمضانُ، واعلم أنَّ سيدَنَا رسولَ اللهِ –صلَّى اللهُ عليه وسلم- قد ندبَكَ إلى الاستمرارِ في الطاعةِ والعبادةِ. فالمداومةُ على العملِ الصالحِ شعارُ المؤمنين .. بل ومِن أحبِّ القرباتِ إلى اللهِ ربِّ العالمين كما فى الصحيحين عن عائشةَ رضى اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه و سلم قال : “أكْلَفوا مِن العملِ ما تطيقُون ، فإنَّ اللهَ لا يملُّ حتى تملُّوا ، وأنَّ أحبَّ العملِ إلى اللهِ أدومهُ وإنْ قلَّ ، وكان إذا عملَ عملًا أثبتَهُ” فالمداومةُ على الطاعةِ من أعظمِ البراهين على القبولِ قالَ جل وعلا(( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[سورة الحجر99]. ها أنتم أيُّها السادةُ :تودِّعون شهرَ الرحمةِ والخيرِ والبركة ِبكل الحزنِ والأسى، فوالله ما عرَف المسلمون اجتماعًا ولا تآخيًا ولا إحسانًا ولا تجانسًا ولا تعاطفًا كما هو الحال في شهر رمضان، وما عرفوا للعبادة لذة، وما تذوقوا للطاعةِ طعمًا، كما في شهرِ الصلاةِ والقيامِ، شهرِ البرِ وصلة ِالأرحام، شهر القرآن والاحسان، شهر رمضان.
ها أنتم تودِّعون شهرَ رمضانَ مرتحلًا عنكم بأفعالكم واعمالكم وأقوالكم، فهو شاهدٌ لكم أو عليكم، فهنيئًا لمن كان هذا الشهر شاهدًا له، وويلٌ لمن كان شهرُ رمضانَ خَصمَه وعدوَه، والحسرةُ والندامةُ لمن كان رمضانُ شاهدًا عليه.
أيُّها السادةُ :ها هي همساتُ الوداعِ تقولُ : أحسنُوا وداعَ شهرِكُم .. ضاعفُوا الاجتهادَ في هذه الليالي ، أكثرُوا مِن الذكرِ … أكثرُوا مِن تلاوةِ القرآنِ … أكثرّوا من الصلاةِ ، أكثروا من الصدقاتِ، أكثروا من إفطارِ الصائمين . فالعبرةُ بالخواتيمِ وإنْ لم نحسنْ الاستقبالَ فلنحسنْ الوداعَ فالبدارَ البدارَ قبلَ فواتِ الأوان!!! التوبةَ التوبةَ قبلَ فواتِ الأوان!!! الرجوعَ الرجوعَ إلى اللهِ قبلَ فواتِ الأوان !!!
ودِّعوا شهرَكم بالأعمالِ الصالحةِ، والأوقاتِ الرابحةِ، وتفقدوا أحوالَ الفقراءِ والمساكينِ، وأعطوا الأراملَ واليتامى والمحتاجين، أغنُوهم عن السؤالِ ومدِّ اليد في هذه الأيامِ المباركة، سدُّوا عِوَزَهم، وأطعموا جائعهم، واكسُوا عاريهم، وآتوهم من مالِ اللهِ الذي آتاكم، فالمالُ أمانةٌ عندكم، فأروا اللهَ من أنفسِكم خيرًا في مثل هذه الأيامِ.
أبتْ نفسِي أنْ تتوبَ فمَا احتيالِي*** إذا برزَ العبادُ لذي الجلالِ
وقامُوا مٍن قبورِهم سكارَى *** بأوزارٍ كأمثالِ الجبالِ
وقد نُصبَ الصراطّ لكي يجوزُوا *** فمنهم مَن يكبُّ علي الشمالِ
ومنهم مَن يسيرُ لدارِ *** عدنٍ تلقاهُ العرائسُ بالغوالي
يقولُ له المهيمنُ يا ولِيّ *** غفرتُ لك الذنوبَ فلا تُبالي
نسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يتقبلَ منَّا صيامَنَا وقيامَنَا وصلاتَنَا وزكاتَنَا
وأنْ يحفظَ مصرَنَا مِن كلِّ سوءٍ وشرٍّ إنّهُ وليُّ ذلك ومولاه…
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه
د/ محمد حرز