قصص خطبة الجمعة القادمة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ مكتوبة وورد

يبحث السادة الائمة والخطباء عن تحمبل قصص خطبة الجمعة القادمة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ مكتوبة وورد, وذلك بعد اتاحة قصص خطبة الجمعة القادمة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ pdf.

وعبر زووم مصر نعرض لكم قصص خطبة الجمعة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ مكتوبة وورد, نتيجة لخطأ تقني بموقع مصر اليوم نيوز.

قصص خطبة الجمعة القادمة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ مكتوبة وورد

قصص خطبة الجمعة القادمة 15 شعبان 1446ه –  14 فبراير 2025مـ

تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ

القصة الاولي

أي مسجد وضع أول

المساجد هي بيوت الله التي تعكس روح الإيمان والوحدة بين المسلمين، فقد تختلف المذاهب  والشعارات, الا أن القبلة الواحدة تجمعهم, ولأهمية المسجد كان هو حجر الأساس ثم كل شيء له تباعا.
سأل  الصحابي أبو ذر الغفاري- رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أي مسجد وضع في الأرض أول ؟، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر أنه المسجد الحرام.

وأخذ أبو ذر- رضي الله عنه- يستزيد من علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن المسجد الذي بني بعد المسجد الحرام، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «المسجد الأقصى» الموجود بالقدس عاصمة فلسطين المحتلة. وسمي بـ«الأقصى»؛ قيل: لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام.

فسأل أبو ذر -رضي الله عنه: كم الوقت بين بناء المسجدين؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «أربعون»، أي: سنة، كما جاء في رواية الصحيحين.

ثم أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أينما كان وحضر وقت الصلاة، فليصل؛ فالأرض طاهرة صالحة للصلاة، فإيقاع الصلاة إذا حضرت لا يتوقف على المكان الأفضل، ولا يختص السجود فيها بموضع دون آخر، بل كلها صالحة للسجود والصلاة، عدا ما استثني من ذلك، كمواضع النجاسات. ***

القصة الثانية

يستقبل القبلتين معًا

الجمع بين تعظيم الكعبة وبيت المقدس، معضلة, بين أن تترك والا تهجر, ولكن النبي- صلى الله عليه وسلم- ملهم من ربه فى الجمع بينها, من أمر الله تعالي أن أفعل ولا تترك, فكان يصلي بحيث يستقبل القبلتين معًا, فلا يعصي أمرا ولا يكسر قلبا.

 يقول ابن عباس- رضي الله عنه- أن النبي -صلي الله عليه وسلم -كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبل القبلتين معًا بقبلة واحدة  واتجاه واحد.

***

القصة الثالثة

وددت أن يصرف الله وجهي

الأمر الالهى واجب النفاذ يطاع, حتي لو لم تهواه النفس, فكيف بمن كان قلبه يهوى ذلك الأمر, يغشاه الفرح  والسرور بل أشد, لهذا لم يكن تحويل القبلة حدثًا عاديًا، بل كان أمنية قلبية اطلع عليها من لا يخفى عنه خافيه.

لما كان النبي -صلي الله عليه وسلم- يصلي إلى قبلة بيت المقدس ، ويحب أن يصرف إلى الكعبة ، قال لجبريل : وددت أن يصرف الله وجهي عن قبلة اليهود ، فقال : إنما أنا عبد ، فادع ربك واسأله ، فجعل يقلب وجهه في السماء يرجو ذلك ، حتى أنزل الله عليه] : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام [وذلك بعد ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة قبل وقعة بدر بشهرين , وأول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قومه.

***

القصة الرابعة

ذي القبلتين

الطاعة الفورية لأمر الله من أبرز صفات الصحابة والصادقين من بعدهم، اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم قالوا سمعنا واطعنا, وتظهر الطاعة حين جاءهم الخبر عن تحويل القبلة أثناء الصلاة، فما كان منهم إلا أن استجابوا فورًا.

 يخبر عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه بينما ناس يصلون صلاة الصبح في المسجد بقباء، أتاهم الصحابي عباد بن بشر -رضي الله عنه- وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أنزل عليه الليلة قرآن, وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانوا على حالة الركوع في الصلاة، فالتفت الناس إلى ناحية الكعبة بعد أن كانت وجوههم إلى ناحية بيت المقدس في الشام , وسمي المسجد بمسجد ذي القبلتين ومازالت آثار القبلة الأولي موجودة.

***

القصة الخامسة

هل قبلت صلاتهم ؟

في الغزوات كانت الصحابة تسأل عن الشهادة  وعن النصر, وقت أن كان غيرهم يسأل عن الغنيمة, فكل يسأل عن ما يهمه, فكيف بمن كانت عماد الدين وركنها المتين.

بعد أن حولت القبلة إلى الكعبة سأل الصحابة رضوان الله عليهم, النبي -صلى الله عليه وسلم -قالوا : يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ما توا وهم يصلون إلى بيت المقدس هل قبلت صلاتهم ؟  فأنزل الله تعالي: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، أي: صلاتكم.

***

القصة السادسة

موقف الصحابة

الدين الاسلامي أمر بالنظر وذم التقليد, فجعل العقل وعاء كل شيء, وبسط لذلك الآيات البيانات المنطقية التي توغلت واستحكمت, حتي لم يجد الشيطان لذلك مدخلا, الا من ضعف ايمانه واتبع هواه وشيطانه, وقال : انا أفكر بالقبول أو الرفض لأوامر الله , أقول له ليست هذه الوجودية إنما هى الحمورية.

كان للصحابة الكرام -رضي الله عنهم – موقفا راسخا في أمر تحويل القبلة، عندما أمرهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم , بالتوجه ناحية المسجد الحرام سارعوا وامتثلوا، بل إن بعضهم لما علم بتحويل القبلة وهم في صلاتهم، تحولوا وتوجهوا إلى القبلة الجديدة، ضاربين عظيم المثل في الانقياد والتسليم المطلق لأوامر الله تعالى، وأوامر رسوله -صلى الله عليه وسلم  .

فكان تحويل القبلة اختبارا وتربية للصحابة على السمع والطاعة، والتسليم لله ورسوله، كما قال تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } حتي إذ جاءهم  رجل واحد فقال: الا ان القبلة حولت ناحية البيت الحرام فتحولوا جميعا في صلاتهم.

***

القصة السابعة

موقف المرتدين

ليست القوة بالكثرة, ولكنها بقوة الايمان, ولا يظهر بريق الحديد الا بفتنة النار, ليميز الخبيث من الطيب , وما تظهر معادن القلوب والصادقين الا بالشدة والفتنة, فيبقي من يبقي ويهلك من هلك.

بعد أن حولت القبلة  ارتد رجل ممن كان قد أسلم واتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وقالوا : ما بال محمد يحولنا مرة إلى هاهنا ومرة إلى هاهنا ,فكان ذلك فتنة لهم افتتنوا به ، وأنزل الله فيهم: { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } .

***

القصة الثامنة

موقف المنافقين

بحث المنافقين عن أي ذريعة للطعن في الإسلام، فلما تحولت القبلة، وجدوا في ذلك فرصة لإثارة الشبهات, من وجهة نظهرهم الخبيثة, ولكن الاسلام لا يحابي انما هو مفترق طرق.

بعد أن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي قبل بيت المقدس ، فنسختها الكعبة , فلما وجه قبل المسجد الحرام  فقال المنافقون : ما بالهم كانوا على قبلة زمانا ، ثم تركوها وتوجهوا إلى غيرها ؟ فأنزل الله جل ثناؤه في المنافقين : “سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ” إلى قوله : “وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ” ، وأنزل في الآخرين الآيات بعدها .

***

القصة التاسعة

موقف اليهود

لم يكن تحول القبلة عن المسجد الاقصي عبثا, انما هي فتنة للذين في قلوبهم مرض, واقرار وتمسكا للمسجد

 الأقصي أولي القبلتين , والا لكان مسجد كأي مسجد آخر عمود  وجدار , ولهذا  وجب على المسلمين الدفاع عن قبلتهم  ونزف الدماء في سبيل ذلك الشرف.

لما حولت القبلة من الأقصى الي البيت الحرام قالت اليهود : إن محمدا اشتاق إلى بلد أبيه ومولده ، ولو ثبت على قبلتنا لكنا نرجو أن يكون هو صاحبنا الذي ننتظر!, وما كانت موادعتنا له الا أنه توجه الي قبلتنا فرجونا انا يكون نبينا المنتظر.

***

القصة العاشرة

موقف كفار  قريش

تحويل القبلة بين الايمان  و الجفوة والأمل, ايمان  من المؤمنين الصادقين, وجفوة من المنافقين والمرتدين ,وأمل من الكفار أن يتبع المؤمنين دينهم, من بين كل ذلك نصر من الله باق.

بعد ان تحولت القبلة الي مكة حيث قريش كانت تعبد الاصنام, قال المشركون من أهل مكة : تحير على محمد دينه ، فتوجه بقبلته إليكم ، وعلم أنكم كنتم أهدى منه ، ويوشك أن يدخل في دينكم!, وما تحول القبلة الينا الا بداية الدخول في ديننا.

***

اللهم إنا تبرأنا من كل حول الا حولك, وتبرأنا من كل قوة الا قوتك, وتبرأنا من كل عزة الا عزتك , وتبرأنا من كل نصرة الا نصرتك, اللهم بحولك وقوتك وعزتك ونصرتك إلا  نصرت أخوانا لنا في فلسطين مستضعفين  مخذولين, أجعل اللهم ثأرهم علي عدوهم ومن ظلمهم ومن خذلهم, أنزل الثبات عليهم وتحتهم, وسخر جنودك لهم, وأرنا عجائب قدرتك في عدوهم, وعارا يلحق بهم, يري من سبعين الف سنة وعيدا لما قبلها وأدبا لما بعدها. وأحفظ علينا مصرنا الحبيبة الغالية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان, واحفظ علينا ديننا من الشبهات والشهوات.

قصص خطبة الجمعة تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ