نعمة الأمن.. خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2025 لوزارة الأوقاف مكتوبة

نعمة الأمن.. خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2025 لوزارة الأوقاف مكتوبة
خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2025

شهد محرك البحث آلاف من العبارات والتساؤلات عن خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2025 لوزارة الأوقاف المصري، وذلك بالتزامن مع الإعلان عنها عبر الموقع الرسمي للوزارة، فمنذ قليل نشرت وزارة الأوقاف عبر الموقع الرسمي لها علي الإنترنت خطبة الجمعة المقبلة 24- 1- 2025، والتي جاءت بعنوان “نعمة الأمن” ، في خطوة هامة من الوزارة لإلقاء الضوء على أهمية وجود الأمن والأمان في الوطن الذي نعيش فيه.

خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2025

الحمد لله رب العالمين غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحمد لله مليء السماوات والأرض، نحمدك حمد الشاكرين اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدك ورسولك الذي أرسل رحمةً للعالمين فاللهم صلي وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه ليوم الدين أما بعد:

“الأمن والاستقرار هو أهم هدف في حياة الإنسان ونعمة كبيرة ينعم الله بها على الإنسان فإذا كانت الشعوب آمنة يعم الاستقرار على الوطن وبالتالي تتقدم نحو الأمام وترقى وتنشئ الحضارات، ويصون الرجال أعراضهم وما يملكون وإذا اختفى الأمن فبالتالي تهدم الدولة وتتحول إلى ما أشبه بالغابة دون قوانين ويحل الخوف والتخريب والدمار على الجميع.

أيها الناس الحاضرين قد أوصانا القرآن الكريم في آيات عديدة بتحقيق الأمن بكافة معانيه مثل:

{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا} على لسان سيدنا إبراهيم الذي يقدر نعمة وجود الأمن والأمان فدعا الله عز وجل بنشر الأمن والأمان بشكل صادق، {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}، {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}.

أيها الحاضرون اليوم إذا أردتم أن تدركوا نعمة الأمن والاستقرار فانظروا جيدًا إلى الشعوب التي فقدتها فلا يقدرون على توفير قوت يومهم فليس لديهم طعام أو شراب أو مكان يأويهم من برد الليالي وشمس النهار ويعيشون في دمار وخراب وقتل وسرقة ونهب للأموال والأعراض أيضًا، ونستشهد بالنص النبوي العظيم «مَنْ عَاشَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».

يا شعب مصر الغالي أبشروا واطمئنوا لأن الله عز وجل قد من الله عليكم ببلدكم آمنة مستقرة لأنها أم البلاد فمصر مهبط الأنبياء ومهد الحضارات فبلادكم ذكرت في القرآن الكريم بأنها آمنة لا يمسها سوء ولا تهزم أيضًا وخزائنها (خزائن الأرض) وأهلها مجتمعين إلى يوم الدين غير متفرقين فمصر هي وصية رسول الله «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا»، «إِذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ بَعْدِي فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ».