في خضم التقلبات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، يظل الذهب ملاذًا آمنًا ومؤشرًا بالغ الأهمية، فما هي العوامل التي تحكم أسعاره في السوق المصرية؟ وهل تستمر هذه الأسعار في الانخفاض؟
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، يتبادر إلى الأذهان سؤال هام، هل يمكن لهذه الأحداث أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب في مصر؟
لماذا انخفض سعر الذهب في مصر رغم التوترات الإقليمية؟
على الرغم من تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، انخفض سعر الذهب في السوق المصرية بشكل ملحوظ، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 95 جنيهًا مصريًا، ليصل إلى 4805 جنيهات في منتصف تعاملات اليوم، مقارنة بـ 4900 جنيه في تعاملات أمس، هذا الانخفاض يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المضطربة.
تراجع سعر الدولار وأثره على أسعار الذهب
أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تراجع سعر صرف الدولار في مصر، فبعد أن وصل إلى مستويات تقارب 51 جنيهًا، انخفض مرة أخرى إلى 50.2 جنيه، بالإضافة إلى الاستقرار النسبي في سعر الذهب العالمي.
العوامل المؤثرة في تحديد أسعار الذهب
أشار منيب إلى أن أسعار الذهب تتحدد بناءً على عاملين أساسيين، هما سعر أوقية الذهب عالميًا وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، و بالتالي فإن أي تغير في أحد هذين العاملين يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المحلي.
حالة التوازن في السوق وتوقعات مستقبلية
أكد منيب أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بشكل قاطع، فالأمر مرتبط بتطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل، وهو أمر يصعب التكهن به في الوقت الحالي، ويشهد السوق حالة من التوازن، حيث يتجه بعض المواطنين إلى بيع الذهب عند ارتفاع أسعاره لتحقيق مكاسب، بينما يتجه آخرون إلى شراء الذهب خوفًا من ارتفاع الأسعار مرة أخرى ورغبةً في الحفاظ على قيمة أموالهم.