تسعى الدولة المصرية جاهدة لتحسين مستوى معيشة مواطنيها، وتعتبر برامج الدعم الاجتماعي مثل تكافل وكرامة من أهم الأدوات لتحقيق هذا الهدف، تواجه هذه البرامج تحديات مستمرة، منها ضرورة التحقق من استحقاق المستفيدين بشكل دوري، وهنا تبرز أهمية “إعادة التقييم”، التي تهدف إلى ضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين، تهدف هذه العملية إلى مراجعة دقيقة وشاملة لبيانات المستفيدين، وتقييم أوضاعهم المعيشية والاقتصادية بشكل موضوعي.
«هام وعاجل» خطوات «إعادة التقييم» في برنامج تكافل وكرامة
تعتبر عملية “إعادة التقييم” في برنامج تكافل وكرامة خطوة حاسمة لضمان عدالة توزيع الدعم، تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على تطوير آليات “إعادة التقييم” بشكل مستمر، لضمان الشفافية والموضوعية، يهدف هذا الإجراء إلى التأكد من أن الدعم يصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وأنه لا يتم إهداره على غير المستحقين، تشمل عملية “إعادة التقييم” عدة خطوات أساسية، تبدأ بجمع البيانات وتحديثها، ثم تحليل هذه البيانات وتقييم الوضع المعيشي للمستفيد، وأخيراً اتخاذ القرار المناسب بشأن استمرار صرف الدعم أو إيقافه.
آلية «إعادة التقييم».. كيف تتم؟
تبدأ عملية “إعادة التقييم” بتحديث البيانات الخاصة بالمستفيدين، تقوم فرق ميدانية بزيارة الأسر المستفيدة، وجمع معلومات دقيقة حول دخل الأسرة، ومصادر الرزق، والظروف المعيشية، يتم استخدام استمارات استبيان موحدة، لضمان جمع بيانات متسقة وقابلة للمقارنة، بعد جمع البيانات، يتم تحليلها بواسطة خبراء متخصصين، لتقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة، يتم الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، مثل عدد أفراد الأسرة، ومستوى التعليم، والحالة الصحية، ومدى توافر فرص العمل.
تأثير «إعادة التقييم» على المستفيدين
يترتب على عملية “إعادة التقييم” عدة نتائج محتملة، قد يتم استمرار صرف الدعم للمستفيد، إذا تبين أنه لا يزال مستحقًا، وقد يتم تعديل قيمة الدعم، إذا تغيرت الظروف المعيشية للأسرة، وفي بعض الحالات، قد يتم إيقاف صرف الدعم، إذا تبين أن الأسرة لم تعد مستحقة، تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى التعامل مع هذه الحالات بحساسية، وتقديم الدعم اللازم للأسر التي يتم إيقاف صرف الدعم عنها، لمساعدتها على تحسين أوضاعها المعيشية.
